بسم الله الرحمن الرحيم من فتاوى العلماء في حكم السفر إلى بلاد الكفار سماحة الشيخ العلامة عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله سُئل العلامة ابن باز - رحمه الله -: ما حكم السفر إلى بلاد الكفار من أجل الدراسة فقط؟ فكان الجواب: " السفر إلى بلاد الكفار خطير يجب الحذر منه إلا عند الضرورة القصوى يقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: (( أنا بريء من كل مسلم يقيم بين المشركين )) ، وهذا خطر فيجب الحذر, فيجب على الدولة - وفقها الله - أن لا تبعث إلى بلاد المشركين إلا عند الضرورة، مع مراعاة أن يكون المبعوث ممن لا يخشى عليه لعلمه وفضله وتقواه, وأن يكون مع المبعوثين من يلاحظهم ويراقبهم، ويتفقد أحوالهم, وهكذا إذا كان المبعوثون يقومون بالدعوة إلى الله سبحانه, ونشر الإسلام بين الكفار لعلمهم وفضلهم فهذا مطلوب ولا حرج فيه. أما إرسال الشباب إلى بلاد الكفار على غير الوجه الذي ذكرنا, أو السماح لهم بالسفر إليها فهو منكر، وفيه خطر عظيم, وهكذا ذهاب التجار إلى هناك فيه خطر عظيم؛ لأن بلاد الشرك الشرك فيها ظاهر، والمعاصي فيها ظاهرة, والفس...