سؤال موجه للشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله في فقه الواقع
السؤال: له سؤال ثانٍ علي مطلق من الكويت يقول: سماحة الشيخ! نسمع كثيرًا ممن يتكلم فيقول: لابد من العالم أن يكون عنده فقه بالواقع لكي يفتي ، والحقيقة -يا سماحة الشيخ- بأنه أصبح عندي تناقض؛ لأن الدين ثابت على مر الأزمان؛ لأنه دين سماوي من رب العالمين، فهل هذا الكلام صحيح شرعًا؟ وجهونا في ضوء هذا السؤال مأجورين. الجواب: هذا فيه تفصيل، الواجب على المفتي أن يعرف موضع الفتوى ولا يفتي إلا على بصيرة، حتى يطبق الحكم على الواقع، وهكذا شأن العلماء عندما يفتون إذا عرفوا الواقع، فإذا سأله سائل عن الطلاق يستفصل: كيف الطلاق؟ كيف وقع الطلاق طلقة أو طلقتين؟ وكيف حال المرأة هل كانت في حيض أو نفاس؟ يستفصل حتى يطبق أحكام الله كما شرع الله، لابد أن يكون عنده بصيرة، وإذا سأله السائل قال: إنسان قتل آخر. يستفصل كيف قتله؟ قصاصًا أو دفاعًا عن نفسه.. صال عليه؟ كيف قتله؟ إن كان دفاعًا عن نفسه قد صال عليه ودافعه لم يستطع السلامة إلا بدفعه عن النفس ما يضمنه؛ لأن الصائل يدفع بالأسهل فالأسهل، إن كان قتله في حد مع القاتلين مثل: الزاني فأمر ولي الأمر بإقامة الحد عليه، فقتله مع الناس فرجمه مع الناس، ...