" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ ۖ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (1) " سورة الحجرات
"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ
يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ ۖ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ
(1)"سورة
الحجرات
هذه الآية
فيها أدب عظيم مع الله ورسوله صلى الله عليه وسلم , من حيث التشريع والاتباع , فلا يحل لأحد أن يتقدم برأي ولا
قول ولا عمل ليس عليه العمل في الكتاب ولا في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم , وهذا
مصداق قوله صلى الله عليه وسلم "عن عائشة أم المؤمنين
رضي الله عنها : " مَن عَمِلَ عَمَلًا ليسَ عليه أمْرُنا فَهو رَدٌّ" متّفق عليه.
وفي رواية : " مَن أحْدَثَ
في أمْرِنا هذا ما ليسَ منه فَهو رَدٌّ" .
فتمعّنوا كيف يرد الصحابي رضي الله عنه العمل
في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى كتاب الله عزوجل , " عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قالَ: لَعَنَ اللَّهُ
الواشِماتِ والمُستوَشِماتِ، والمُتَنَمِّصاتِ، والمُتَفَلِّجاتِ لِلْحُسْنِ،
المُغَيِّراتِ خَلْقَ اللَّهِ. فَبَلَغَ ذلكَ امْرَأَةً مِن بَنِي أسَدٍ يُقالُ
لَها: أُمُّ يَعْقُوبَ، فَجاءَتْ فَقالَتْ: إنَّه بَلَغَنِي عَنْكَ أنَّكَ
لَعَنْتَ كَيْتَ وكَيْتَ، فَقالَ: وما لي لا ألْعَنُ مَن لَعَنَ رَسولُ اللَّهِ ﷺ،
ومَن هو في كِتابِ اللَّهِ؟ فَقالَتْ: لقَدْ قَرَأْتُ ما بيْنَ اللَّوْحَيْنِ،
فَما وجَدْتُ فيه ما تَقُولُ، قالَ: لَئِنْ كُنْتِ قَرَأْتِيهِ لقَدْ وجَدْتِيهِ،
أَما قَرَأْتِ: {وَما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَما نَهاكُمْ عَنْهُ
فانْتَهُوا} [الحشر: ٧]؟ قالَتْ: بَلى، قالَ: فإنَّه قدْ نَهى عنْه، قالَتْ:
فإنِّي أرى أهْلَكَ يَفْعَلُونَهُ، قالَ: فاذْهَبِي فانْظُرِي، فَذَهَبَتْ
فَنَظَرَتْ، فَلَمْ تَرَ مِن حاجَتِها شيئًا، فَقالَ: لو كانَتْ كَذلكَ ما
جامَعَتُها." صحيح البخاري ٤٨٨٦
ومن هنا :
هل المولد في كتاب الله وفي سنة رسول الله صى الله عليه وسلم ؟ والله عز وجل يقول
لكم " وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ" في نهاية الآية , أي اتقوا الله تعالى فيما تتقدّمون
به على كتاب الله وسنّته صلى الله عليه وسلم .
«متى ظهرت بدعة المولد » _ الإمام محمد بن صالح ابن عثيمين -
رحمه الله تعالى وأعلى درجتهُ في علّيين
الشيخ محمد أمان الجامي رحمه الله تعالى وأعلى درجته في عليين
تعليقات
إرسال تعليق