المشاركات

عرض المشاركات من يوليو, ٢٠٢١

سؤال موجه للشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله في فقه الواقع

صورة
  السؤال: له سؤال ثانٍ علي مطلق من الكويت يقول: سماحة الشيخ! نسمع كثيرًا ممن يتكلم فيقول: لابد من العالم أن يكون عنده فقه بالواقع لكي يفتي ، والحقيقة -يا سماحة الشيخ- بأنه أصبح عندي تناقض؛ لأن الدين ثابت على مر الأزمان؛ لأنه دين سماوي من رب العالمين، فهل هذا الكلام صحيح شرعًا؟ وجهونا في ضوء هذا السؤال مأجورين.   الجواب: هذا فيه تفصيل، الواجب على المفتي أن يعرف موضع الفتوى ولا يفتي إلا على بصيرة، حتى يطبق الحكم على الواقع، وهكذا شأن العلماء عندما يفتون إذا عرفوا الواقع، فإذا سأله سائل عن الطلاق يستفصل: كيف الطلاق؟ كيف وقع الطلاق طلقة أو طلقتين؟ وكيف حال المرأة هل كانت في حيض أو نفاس؟ يستفصل حتى يطبق أحكام الله كما شرع الله، لابد أن يكون عنده بصيرة، وإذا سأله السائل قال: إنسان قتل آخر. يستفصل كيف قتله؟ قصاصًا أو دفاعًا عن نفسه.. صال عليه؟ كيف قتله؟ إن كان دفاعًا عن نفسه قد صال عليه ودافعه لم يستطع السلامة إلا بدفعه عن النفس ما يضمنه؛ لأن الصائل يدفع بالأسهل فالأسهل، إن كان قتله في حد مع القاتلين مثل: الزاني فأمر ولي الأمر بإقامة الحد عليه، فقتله مع الناس فرجمه مع الناس، هذا معذور

المرأة المسلمة وحجابها الشّرعيّ

  رسالة إليكِ اختي وابنتي :       المرأة المسلمة وحجابها الشّرعيّ *   * بسم الله الرّحمن الرّحيم الحمد لله ربّ العالمين حمدًا كثيرًا طيّبًا مباركًا فيه وأصلّي وأسلّم على النّبيّ المختار سيّد الأوّلين والآخرين المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه ومن سار على دربه واتّبع هداه إلى يوم الدّين . أمّا بعد : فإنّ الإسلام هو الاستسلام لله بالتوحيد والانقياد له بالطّاعة والبراءة من الشّرك وأهله. ولذا فالمرأة المسلمة رحمك الله اختي في الله , من استسلمت لله عز وجل وسلّمت قلبها وجوارحها لبارئها الذي خلقها ورزقها ولم يتركها هملا. فالمسلمة تطيع خالقها فيما أمر وتخشى من مخالفة أمره في كل شئون  حياتها.   فممّا يميّز المرأة المؤمنة عن غيرها أنها تحافظ على لباسها الشّرعي الّذي اختاره الله عزّ وجلّ لها, فلا تبحث عن بديل له وهي تعلم يقينًا أنّ الله تعالى الأعلم والأحكم في اختياره لها.   فإن قلتِ اختي: أنا أطيع خالقي وأستر جسدي فلا يبدو منه شيء كما أمرني ربي لا أظهر منه شيئًا, وفي نفس الوقت أحبّ أن يكون جميلا أنيقًا جذّابًا مميّزًا, فإن الله جميل يحبّ الجمال, - فأقول لك : نعم لبست لباسا رحمني الله وإيّاك

تفسير آية 36 من سورة الذاريات

تفسير آية 36 من سورة الذاريات من التفاسير المعتبرة باختصار   " فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِّنَ الْمُسْلِمِينَ(36) " سورة الذاريات تفسير الطبري: القول في تأويل قوله تعالى : فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ (36) يقول تعالى ذكره: فما وجدنا في تلك القرية التي أخرجنا منها من كان فيها من المؤمنين غير بيت من المسلمين, وهو بيت لوط. عن قتادة, قوله ( فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ) قال: لو كان فيها أكثر من ذلك لأنجاهم الله, ليعلموا أن الإيمان عند الله محفوظ لا ضيعة على أهله. قال ابن زيد ( فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ) قال: هؤلاء قوم لوط لم يجدوا فيها غير لوط.   تفسير ابن كثير: فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِّنَ الْمُسْلِمِينَ (36) ( فما وجدنا فيها غير بيت من المسلمين ) احتج بهذه [ الآية ] من ذهب إلى رأي المعتزلة ، ممن لا يفرق بين مسمى الإيمان والإسلام ; لأنه أطلق عليهم المؤمنين والمسلمين . وهذا الاستدلال ضعيف ; لأن هؤلاء كانوا قوما مؤمنين ، وعندنا أن كل مؤمن مسلم