المشاركات

عرض المشاركات من يوليو, ٢٠١٠

تفسير الآية (159) من سورة آل عمران " فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ " ( من عمدة التفسير لأحمد شاكر)

من كتاب عمدة التفسير تحقيق الشيخ أحمد شاكر رحمه الله فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ ۖ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ۖ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ ۖ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ (159) سورة آل عمران يقول تعالى مخاطبا رسوله صلى الله عليه وسلم ممتنا عليه وعلى المؤمنين فيما ألان به قلبه على أمته المتبعين لأمره التاركين لما نهى عنه واختار لهم لفظ طيب : " فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ " أي لولا رحمة الله بك وبهم فجعلك لهم لينا وقال قتادة : يقول : فبرحمة من الله لنت لهم و"ما " صلة أي برحمة من الله وقال الحسن البصري : هذا خلق محمد صلى الله عليه وسلم بعثه الله به وهذه الآية شبيهة بقوله تعالى : لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم التوبة 128 وقوله تعالى : " وَلَوْ كُنتَ فَظاًّ غَلِيظَ القَلْبِ لانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ "