المشاركات

عرض المشاركات من أكتوبر, ٢٠٢٣

مع الآية 160 من سورة آل عمران

بسم الله الرحمن الرحيم تفسير الآية 160 من سورة آل عمران   تفسير السعدي ( تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان )   ‏ ‏{‏ إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ   وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ   وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ ‏}‏ (160‏)   أي ‏:‏ إن يمددكم الله بنصره ومعونته ‏{‏ فلا غالب لكم ‏}‏   فلو اجتمع عليكم من في أقطارها وما عندهم من العدد والعُدد ،   لأن الله لا مغالب له ، وقد قهر العباد وأخذ بنواصيهم ،   فلا تتحرك دابة إلا بإذنه ، ولا تسكن إلا بإذنه ‏.‏   ‏ {‏ وإن يخذلكم ‏}‏ ويكلكم إلى أنفسكم   ‏ {‏ فمن ذا الذي ينصركم من بعده ‏}   ‏ فلا بد أن تنخذلوا ولو أعانكم جميع الخلق ‏.‏   وفي ضمن ذلك الأمر بالاستنصار بالله والاعتماد عليه ،   والبراءة من الحول والقوة ، ولهذا قال ‏:‏   ‏ {‏ وعلى الله فليتوكل المؤمنون ‏}‏   بتقديم المعمول يؤذن بالحصر ، أي ‏:‏   على الله توكلوا لا على غيره ،   لأنه قد علم أنه هو الناصر وحده ،