لا تحسبوه شرا لكم بل هو خير لكم ...

إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ ۚ لَا تَحْسَبُوهُ
شَرًّا لَكُمْ ۖ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ ۚ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ ۚ
وَالَّذِي تَوَلَّىٰ كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ(11)سورة النور



ينعق النّاعقون ويتشدّق المتشدّقون والمتفيهقون بكلمات يحسبونها هيّنة وهي عند الله عظيمة .
فيا من تطلقون ألسنتكم بكلام لا تعلمون عاقبته وربما علمتم !
هل تحسبون أن كلامكم يضر بأمنا عائشة رضي الله عنها وأرضاها ؟
 سبحان الله! لها الأجر العظيم في هذا وقد ماتت رضي الله عنها , فقد كتب الله لها نصيبا من الأجر والثواب بسبب تطاول هؤلاء عليها وقيلهم فيها . وكيف وقد قال فيها صلى الله عليه وسلم :وفَضْلُ عائِشَةَ على النِّساءِ كَفَضْلِ الثَّرِيدِ على سائِرِ الطَّعامِ.(صحيح البخاري)
والله عز وجل يقول :
" لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ ۚ وَالَّذِي تَوَلَّىٰ كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ
عَذَابٌ عَظِيمٌ "آية 11سورة النور 

ففي هذا البلاء خير لأمنا عائشة رضي الله عنها . فقد أجرت في حياتها بما أصابها
وها هي اليوم تؤجر وقد انتقلت من الدنيا للآخرة " لا تحسبوه شرا لكم بل هو خير لكم "
فماذا جنى هؤلاء مع إثمهم العظيم وكفرهم بما جاء في كتاب الله سوى الخزي والعار
الذي يلحقهم أحياء وأمواتا . فقد رفع الله درجتها بما أصابها في دنياها فأنزل الله فيها قرآنا
يتلى إلى يوم القيامة وها هي اليوم يعلى ذكرها بفضل من الله , ولم لا ؟ وهي حبيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي رفع الله له ذكره .
أيها المسلمون ! من الطبيعي أن نجد مثل هؤلاء الناعقين
يتكلمون بما لا يعون , فقد ملأ الحقد قلوبهم والكراهية أجسادهم, لكن أين نحن كمسلمين من حبنا
لعائشة رضي الله عنها وأرضاها وصاحباتها ...
إن أمنا رضي الله عنها لن تتضرر بمثل هذا الكلام كما لم يتضرر نبينا رسول الله صلى الله عليه وسلم
من قبل ومن بعد , ولن يصيب الضرر كل مؤمن أوتي العلم والبصيرة ,
فمهما يسمع من عواء هؤلاء الرّوافض وأتباعهم من المنافقين فلن يشوب إيمانه أدنى شائبة .
ولكن الخوف على الجهلة من هذه الأمة الذين يغترون بمعسول الكلام , الذين فقدوا العقيدة السليمة
وأجازوا لأنفسهم الاستماع لكل داع دون تحرّ لما يقول فينزل كلام هؤلاء في قلوبهم فتتشرّبها , فتلك فتنة وأيّ فتنة .
فنحمد الله تعالى الذي سخر لهذه الأمة رجالا ونساء قائمين على حدود الله ,
يبيّنون الحق وينشرونه بين النّاس وهذا من الخير العميم الذي فاض بفضل من الله تعالى
ومن ثم ما وهب الله عزوجل من بركات لأمّنا عائشة رضي الله عنها وهي الطاهرة المطهّرة
" لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ ۖ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ ۚ "
فمن الخير لهذه الأمة التي انشغل كثير منها في الشهوات والملذات عن تعلم سيرة
نبيهم صلى الله عليه وسلم وتاريخ صحابته الكرام وسيرة أمهات المؤمنين ,
أن فتح الله عليهم أبواب الخير بنشر العلم ونشر سيرة الصحابة الكرام .

هل تريد إن تفعل شيئا للدفاع عن الصّدّيقة الطّاهرة ؟!!
أولا تعلّم سيرتها لتعلم أن فضلها علينا جميعا بفضل الله, فقد علمها الله تعالى علما غزيرا وكانت ذات فقه آتاها الله إيّاه .
ثم حاسب نفسك بالتزام العمل بكتاب الله وسنة نبيّه صلى الله عليه وسلم ,
فتلك أعظم نصرة لنبيكم ولأحب نسائه إليه فهبوا رجالا ونساء وتعلموا
وعلموا أبناءكم من هي الصديقة بنت الصديق حبيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم .
هذا وما كان من توفيق فمن الله وما كان من خطأ فمني ومن الشيطان
والحمد لله والمنة على نعمة الكتاب والسنة

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

قطعة فهم مقروء _ صف ثاني

امتحان فهم مقروء ----- للصف الثالث

أسئلة في سورة الغاشية