تفسير الآيات من سورة آل عمران ( 181- 185) من تفسير السعدي وعمدة التفسير لأحمد شاكر رحمهما الله تعالى

بسـم الله الرحمـن الرحيـم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله :

من تفسير السعدي (تيسير الكريم المنان في تفسير كلام الرحمن ) 

[‏181 ـ 182‏]‏ ‏{‏لَقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ سَنَكْتُبُ مَا قَالُوا وَقَتْلَهُمُ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَنَقُولُ ذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ * ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ‏}‏ 

يخبر تعالى، عن قول هؤلاء المتمردين، الذين قالوا أقبح المقالة وأشنعها، وأسمجها، فأخبر أنه قد سمع ما قالوه وأنه سيكتبه ويحفظه، مع أفعالهم الشنيعة، وهو‏:‏ قتلهم الأنبياء الناصحين، وأنه سيعاقبهم على ذلك أشد العقوبة، وأنه يقال لهم ـ بدل قولهم إن الله فقير ونحن أغنياء ـ ‏{‏ذوقوا عذاب الحريق‏}‏ المحرق النافذ من البدن إلى الأفئدة، وأن عذابهم ليس ظلما من الله لهم، فإنه ‏{‏ليس بظلام للعبيد‏}‏ فإنه منزه عن ذلك، وإنما ذلك بما قدمت أيديهم من المخازي والقبائح، التي أوجبت استحقاقهم العذاب، وحرمانهم الثواب‏.‏
وقد ذكر المفسرون أن هذه الآية نزلت في قوم من اليهود، تكلموا بذلك، وذكروا منهم ‏"‏فنحاص بن عازوراء‏"‏ من رؤساء علماء اليهود في المدينة، وأنه لما سمع قول الله تعالى‏:‏ ‏{‏من ذا الذي يقرض الله قرضًا حسنًا‏}‏ ‏{‏وأقرضوا الله قرضًا حسنًا‏}‏ قال‏:‏ ـ على وجه التكبر والتجرهم ـ هذه المقالة قبحه الله، فذكرها الله عنهم، وأخبر أنه ليس ببدع من شنائعهم، بل قد سبق لهم من الشنائع ما هو نظير ذلك، وهو‏:‏ ‏{‏قتلهم الأنبياء بغير حق‏}‏ هذا القيد يراد به، أنهم تجرأوا على قتلهم مع علمهم بشناعته، لا جهلا وضلالًا، بل تمردا وعنادا‏.‏


عمدة التفسير لابن كثير تحقيق الشيخ أحمد شاكر 

دخل أبو بكر الصديق , بيت المدراس , فوجد من يهود أناسا كثيرا قد اجتمعوا إلى رجل منهم يقال له : فنحاص , وكان من علمائهم وأحبارهم , ومعه حبر يقال له : أشيع . فقال أبو بكر : ويحك يا فنحاص , اتق الله وأسلم , فوالله إنك لتعلم أن محمدا رسول الله , قد جاءكم بالحق من عنده , تجدونه مكتوبا عندكم في التوراة والإنجيل , فقال فنحاص : والله _ يا أبا بكر _ ما بنا إلى الله من حاجة من فقر , وإنه إلينا لفقير ! ما نتضرع إليه كما يتضرع إلينا ! وإنا عنه لأغنياء , ولو كان عنا غنيا ما استقرض منا كما يزعم صاحبكم ! ينهاكم عن الربا ! فغضب أبو بكر , فضرب وجه فنحاص ضربا شديدا وقال : والذي نفسي بيده , لولا الذي بيننا وبينك من العهد لضربت عنقك يا عدوا الله , فأكذبونا ما استطعتم إن كنتم صادقين , فذهب فنحاص إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا محمد , أبصر ما صنع بي صاحبك ! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي بكر : ما حملك على ما صنعت ؟ فقال : يا رسول الله , إن عدو الله قد قال قولا عظيما , زعم أن الله فقير وأنهم عنه أغنياء ! فلما قال ذلك غضبت لله مما قال , فضربت وجهه , فجحد ذلك فنحاص وقال : ما قلت ذلك , فأنزل الله فيما قال فنحاص ردا وتصديقا لأبي بكر : { لقد سمع الله قول الذين قالوا إن الله فقير ونحن أغنياء } الآية
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: أحمد شاكر - المصدر: عمدة التفسير - الصفحة أو الرقم: 1/444
خلاصة حكم المحدث: إسناده جيد أو صحيح
وقوله: {سَنَكْتُبُ مَا قَالُواْ} تهديد ووعيد, ولهذا قرنه تعالى بقوله: {وَقَتْلَهُمُ الأَنبِيَاء بِغَيْرِ حَقٍّ} [(181) سورة آل عمران] أي: هذا قولهم في الله وهذه معاملتهم لرسل الله, وسيجزيهم الله على ذلك شر الجزاء, ولهذا قال تعالى: {وَنَقُولُ ذُوقُواْ عَذَابَ الْحَرِيقِ* ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ وَأَنَّ اللّهَ لَيْسَ بِظَلاَّمٍ لِّلْعَبِيدِ} [(181-182) سورة آل عمران] أي: يقال لهم ذلك تقريعاً وتوبيخاً وتحقيراً وتصغيراً.


من تفسير السعدي (تيسير الكريم المنان في تفسير كلام الرحمن ) 

‏[‏183 ـ 184‏]‏ ‏{‏الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ عَهِدَ إِلَيْنَا أَلَّا نُؤْمِنَ لِرَسُولٍ حَتَّى يَأْتِيَنَا بِقُرْبَانٍ تَأْكُلُهُ النَّارُ قُلْ قَدْ جَاءَكُمْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِي بِالْبَيِّنَاتِ وَبِالَّذِي قُلْتُمْ فَلِمَ قَتَلْتُمُوهُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ * فَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقَدْ كُذِّبَ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ جَاءُوا بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَالْكِتَابِ الْمُنِيرِ‏}‏ 

يخبر تعالى عن حال هؤلاء المفترين القائلين‏:‏ ‏{‏إن الله عهد إلينا‏}‏ أي‏:‏ تقدم إلينا وأوصى، ‏{‏ألا نؤمن لرسول حتى يأتينا بقربان تأكله النار‏}‏ فجمعوا بين الكذب على الله، وحصر آية الرسل بما قالوه، من هذا الإفك المبين، وأنهم إن لم يؤمنوا برسول لم يأتهم بقربان تأكله النار، فهم ـ في ذلك ـ مطيعون لربهم، ملتزمون عهده، وقد علم أن كل رسول يرسله الله، يؤيده من الآيات والبراهين، ما على مثله آمن البشر، ولم يقصرها على ما قالوه، ومع هذا فقد قالوا إفكا لم يلتزموه، وباطلا لم يعملوا به، ولهذا أمر الله رسوله أن يقول لهم‏:‏ ‏{‏قل قد جاءكم رسل من قبلي بالبينات‏}‏ الدالات على صدقهم ‏{‏وبالذي قلتم‏}‏ بأن أتاكم بقربان تأكله النار ‏{‏فلم قتلتموهم إن كنتم صادقين‏}‏ أي‏:‏ في دعواهم الإيمان برسول يأتي بقربان تأكله النار، فقد تبين بهذا كذبهم، وعنادهم وتناقضهم‏.‏
ثم سلَّى رسوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فقال‏:‏ ‏{‏فإن كذبوك فقد كذب رسل من قبلك‏}‏ أي‏:‏ هذه عادة الظالمين، ودأبهم الكفر بالله، وتكذيب رسل الله وليس تكذيبهم لرسل الله، عن قصور ما أتوا به، أو عدم تبين حجة، بل قد ‏{‏جاءوا بالبينات‏}‏ أي‏:‏ الحجج العقلية، والبراهين النقلية، ‏{‏والزبر‏}‏ أي‏:‏ الكتب المزبورة المنزلة من السماء، التي لا يمكن أن يأتي بها غير الرسل‏.‏
‏{‏والكتاب المنير‏}‏ للأحكام الشرعية، وبيان ما اشتملت عليه من المحاسن العقلية، ومنير أيضًا للأخبار الصادقة، فإذا كان هذا عادتهم في عدم الإيمان بالرسل، الذين هذا وصفهم، فلا يحزنك أمرهم، ولا يهمنك شأنهم‏.‏

عمدة التفسير لابن كثير تحقيق أحمد شاكر 

[‏183 ـ 184‏]‏ ‏{‏الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ عَهِدَ إِلَيْنَا أَلَّا نُؤْمِنَ لِرَسُولٍ حَتَّى يَأْتِيَنَا بِقُرْبَانٍ تَأْكُلُهُ النَّارُ قُلْ قَدْ جَاءَكُمْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِي بِالْبَيِّنَاتِ وَبِالَّذِي قُلْتُمْ فَلِمَ قَتَلْتُمُوهُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ * فَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقَدْ كُذِّبَ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ جَاءُوا بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَالْكِتَابِ الْمُنِيرِ‏}‏
وقوله تعالى: {الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ عَهِدَ إِلَيْنَا أَلاَّ نُؤْمِنَ لِرَسُولٍ حَتَّىَ يَأْتِيَنَا بِقُرْبَانٍ تَأْكُلُهُ النَّارُ} [(183) سورة آل عمران].


يقول تعالى تكذيباًَ أيضاً لهؤلاء الذين زعموا أن الله عهد إليهم في كتبهم أن لا يؤمنوا برسول حتى يكون من معجزاته أن من تصدَّق بصدقة من أمته فقبلت منه أن تنزل نار من السماء تأكلها
قال الله -عز وجل-: {قُلْ قَدْ جَاءكُمْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِي بِالْبَيِّنَاتِ} [(183) سورة آل عمران] أي: بالحجج والبراهين, {وَبِالَّذِي قُلْتُمْ} أي: بنار تأكل القرابين المتقبلة, {فَلِمَ قَتَلْتُمُوهُمْ} أي: فلم قابلتموهم بالتكذيب والمخالفة والمعاندة وقتلتموهم {إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} أنكم تتبعون الحق وتنقادون للرسل؟!.


ثم قال تعالى مسلياً لبنيه محمد -صلى الله عليه وسلم-: {فَإِن كَذَّبُوكَ فَقَدْ كُذِّبَ رُسُلٌ مِّن قَبْلِكَ جَآءُوا بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَالْكِتَابِ الْمُنِيرِ} [(184) سورة آل عمران]
"أي لا يوهنك تكذيب هؤلاء لك فلك أسوة بمن قبلك من الرسل الذين كُذبوا مع ما جاءوا به من البينات: وهي الحجج والبراهين القاطعة، والزبر: وهي الكتب المتلقاة من السماء كالصحف المنزلة على المرسلين, والكتاب المنير: أي البيّن الواضح الجلي".


من تفسير السعدي (تيسير الكريم المنان في تفسير كلام الرحمن ) 

ثم قال تعالى‏:‏ ‏[‏185‏]‏ ‏{‏كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ‏}‏ 

هذه الآية الكريمة فيها التزهيد في الدنيا بفنائها وعدم بقائها، وأنها متاع الغرور، تفتن بزخرفها، وتخدع بغرورها، وتغر بمحاسنها، ثم هي منتقلة، ومنتقل عنها إلى دار القرار، التي توفى فيها النفوس ما عملت في هذه الدار، من خير وشر‏.‏
‏{‏فمن زحزح‏}‏ أي‏:‏ أخرج، ‏{‏عن النار وأدخل الجنة فقد فاز‏}‏ أي‏:‏ حصل له الفوز العظيم من العذاب الأليم، والوصول إلى جنات النعيم، التي فيها ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر‏.‏
ومفهوم الآية، أن من لم يزحزح عن النار ويدخل الجنة، فإنه لم يفز، بل قد شقي الشقاء الأبدي، وابتلي بالعذاب السرمدي‏.‏
وفي هذه الآية إشارة لطيفة إلى نعيم البرزخ وعذابه، وأن العاملين يجزون فيه بعض الجزاء مما عملوه، ويقدم لهم أنموذج مما أسلفوه، يفهم هذا من قوله‏:‏ ‏{‏وإنما توفون أجوركم يوم القيامة‏}‏ أي‏:‏ توفية الأعمال التامة، إنما يكون يوم القيامة، وأما ما دون ذلك فيكون في البرزخ، بل قد يكون قبل ذلك في الدنيا كقوله تعالى‏:‏ ‏{‏ولنذيقنهم من العذاب الأدنى دون العذاب الأكبر‏}‏


عمدة التفسير لابن كثير تحقيق أحمد شاكر 
‏[‏185‏]‏

‏{‏كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ‏}

يخبر تعالى إخباراً عاماً يعمُّ جميع الخليقة بأن كل نفس ذائقة الموت, كقوله تعالى: {كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ* وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ} [(26-27) سورة الرحمن] فهو تعالى وحده هو الحي الذي لا يموت والجن والإنس يموتون, وكذلك الملائكة وحملة العرش, وينفرد الواحد الأحد القهار بالديمومة والبقاء فيكون آخراً كما كان أولاً. وهذه الآية فيها تعزية لجميع الناس فإنه لا يبقى أحد على وجه الأرض حتى يموت، فإذا انقضت المدة وفرغت النطفة التي قدر الله وجودها من صلب آدم وانتهت البرية أقام الله القيامة وجازى الخلائق بأعمالها جليلها وحقيرها, كثيرها وقليلها, كبيرها وصغيرها, فلا يظلم أحداً مثقال ذرة, ولهذا قال تعالى: {وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ} [(185) سورة آل عمران]
وقوله: {فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ} [(185) سورة آل عمران] أي: من جُنِّب النار ونجا منها وأدخل الجنة فقد فاز كل الفوز".

موضع سوط في الجنة خير من الدنيا وما فيها , اقرؤوا إن شئتم : { فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز }
الراوي: أبو هريرة المحدث: أحمد شاكر - المصدر: عمدة التفسير - الصفحة أو الرقم: 1/446
خلاصة حكم المحدث: [أشار في المقدمة إلى صحته]
من أحب أن يزحزح عن النار ويدخل الجنة فلتدركه منيته وهو يؤمن بالله واليوم الآخر ويأتي إلى الناس ما يحب أن يؤتى إليه
الراوي: عبدالله بن عمرو بن العاص المحدث: أحمد شاكر - المصدر: مسند أحمد - الصفحة أو الرقم: 11/59
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح
وبنفس اللفظ ونفس المحدث والمصدر عمدة التفسير مع أنه نفس الحديث فهل فرق بينهما أم يصح كلاهما ؟ عذرا لجهلي ..
وقوله تعالى: {وَما الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ} [(185) سورة آل عمران] تصغير لشأن الدنيا وتحقير لأمرها, وأنها دنيئة فانية قليلة زائلة, كما قال تعالى: {بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا* وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى} [(16-17) سورة الأعلى] وقال تعالى: {وَمَا أُوتِيتُم مِّن شَيْءٍ فَمَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَزِينَتُهَا وَمَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى} [(60) سورة القصص] وفي الحديث: ((والله ما الدنيا في الآخرة إلا كما يغمس أحدكم أصبعه في اليم فلينظر بمَ ترجع إليه))(2).
الحديث : والله ما الدنيا في الآخرة إلا كما يغمس أحدكم إصبعه في اليم , فلينظر بم ترجع إليه
الراوي: المستورد بن شداد الفهري المحدث: أحمد شاكر - المصدر: عمدة التفسير - الصفحة أو الرقم: 1/446
خلاصة حكم المحدث: [أشار في المقدمة إلى صحته]




تم التعديل بتاريخ 23 ربيع الثاني 1439هجري


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

قطعة فهم مقروء _ صف ثاني

امتحان فهم مقروء ----- للصف الثالث

أسئلة في سورة الغاشية